أسمحوا لي أن أقص علي حضارتكم هذه القصه لعلها تعجبكم
لماكان لأبي ولد وبنت كل منهم من أم وذلك ليس لأنه رجل مزواج ولكن إرادة ربنا أحالت دون إستمرار الزواج
مره لعدم التفاهم والمرة الثانيه لوفاة أثناء الوضع ...وتزوج أبي للمرة الثالثة من أمي رحمة الله عليهما وعلي أموات المسلمين أجمعين
وبعد مرور حوالي ثلاث سنوات من مولدي ارادت أمي ان تجمع شمل أخوتي ونعيش معا وكان هذا صعبا خاصة مع أختي والتي كان أهل أمها رحمة الله عليها
لايحبون والدتي ولإن أبي كان دائم السفر وكانت الخطابات هي وسيلة الإتصال بيننا وبينه اخذت أمي احد اظرف الخطابات التي ارسلها ابي
وذهبت الي جار لنا وطلبت منه ان يكتب عن لسان ابي انه يستسمحهم في قضاء اختي معنا فتره العيد الكبير لتحضر ذبح الأضحيه
وتري اختها الصغري قصدهم أنا طبعا........
أخذت أمي الرسالة وذهبت بها إلي اخوال اختي في القاهرة وكانوا بين مؤيد ومعارض خاصة أنهم رفضوا هذا الطلب لأبي من قبل ...وتحملت أمي كثيرا من الإهانات حتي وافقو علي سفر أختي॥
عندما عادت أمي طلبت من أختي ان تقول لها ماما فردت اختي قائله بإن ليس لها غير أم واحده وقدماتت لم تغضب امي إبتسمت لها قائله طب لغاية متحسي إني أمك قولي لي يانينه
كان عمر أختي في ذلك الوقت ثلاثة عشر عاما....حضر أبي لقضاء العيد معنا ولم يصدق عندما رأي أختي ...المهم مكثت أختي عندنا وقت طويل أحبت المكان وإقتربت من والدتي التي تركت لها كل شئون المنزل وجعلت منها سيدة المنزل الأولي الحاجه الوحيده التي فشلت فيها أمي هي إقناع أبي بإكمال تعليم أختي ولكنه أجاب بالرفض ولكنه في نفس الوقت كان يشجع أختي علي القرأة والإطلاع فكان مرتب بائع جرائد لإحضار الصحف اليوميه والمجلات والقصص لكي تتثقف..... حضر أخوال أختي لتعود معهم الي القاهرة فرفضت أختي قائله أنا عايشه مبسوطه ولاينقصني شئ ولامانع من تزوروني أو أزوركم
وسمعت أمي حديثا بين أختي وأخوالها وهم يحظروها من أن تضع امي لها السم في الطعام ॥فردت قائله طب ازاي وانا اللي بطبخ وانا اللي بغرف ....رد عليها احدهم قالو لجحا مرات ابوك بتحبك قال لهم عسي ان تكون اتجننت.....ولم تفلح محاولتهم بعودة اختي معهم
وسمع أخي بما دار وكيف ان اختي تنعم بالعيش في كنف والدها ورعاية زوجته ......وفي يوم أرسلت أمي لجدتي تستدعيها لمرضي بالحصبه وعرف اخي فطلب من جدتي ان يأتي معها وأكتملت الفرحه بوجود أخي رحمة الله عليه॥
ولكن قابلت امي مشكلة كبيرة جدا ألا وهي عدم قبول كل من اخي واختي للأخر والتنافر لحد الكراهيه وكان مبعث ذلك حكايات الكبار
أمامهم عندما كانو صغار فنبت الكره في قلب كل منهماللأخر ......فكرت امي بفطرتها وبذكاء المرأة التي تبحث عن ساعدة زوجها
وراحة باله عندما يكون مطمئن علي اولاده لكي يتفرغ لعمله
احضرت أمي كلبا وقطة صغيريين ووضعت امامهما وعاء به طعام فحدث رد الفعل المتعارف عليه بين الكلب والقطة وتكرر هذا الموقف
إلي أن تألف كلاهما وأصبحا صديقين لايأكل واحد منهما إلا في وجود الثاني ...وكان يلعبان معا وكان أخي وأختي يعلقان بالضحك علي مايحدث ...نظرت امي إليهما قائله انتوا فرحانين ومبسوطين أنهم بقوا أصحاب بعد عداوه ودول حيونات لما واحد فينا بيعمل حاجه غلط بنقول له انت حيوان ॥شوفوا إزاي إتصافوا وقلوبهم صفيت لبعض وانتوا بني أدمين إخوات من دم واحد وبتكرهوا بعض علشان كلام إتقال
في ساعة غضب من الكبار ....ونظرت ليهم انا عاوزه تجابو عليه من غير متفكروا لو
واحد فيكم اتعور بيقول آيه॥قالوا مع بعض أخ
أبتسمت وقالت حلو أوى يعني لأب ولاأم لكن أخ متهيئ لي دلوقت فهمتو انا عايزه اقول آيه......
ومن وقتها أصبح كل منهم يحب الثاني ده غير إن أسرار أخي كلها كانت مع أختي .....
وعند زواج أختي وقفت أمي في الفرح تشرف
علي الطباخين وقبلها ذهبت مع أخي الي القاهره للتعاقد مع ثلاث فرق لإحياء الفرح الذي كان حديث بني سويف لسنين طويله.....وبعدها زوجت أخي معنا في منزل العائله وتعاملت مع زوجته وكأنها إبنتها لدرجة إن زوجة أخي قالت لوالدتها يوم قالت لأمي انت حيالله مرات أب ...ردت دى مش مرات أب دي أكثر أم لإن مفيش يوم حسينا غير أنها احن أم وعمرها مفرقت في المعامله بيننا
وفعلا وربنا راح يحسبني علي قولي عندما كنت أطلب فستان كانت تقول لي مقدرش أجيب لكي ومجبش لأختك ومرات أخوك أصبري
لحد الظروف ماتسمح وراضي الكل الله يرحمك ياأمي ....ولما كانت أختي قد تزوجت لأحد مساعدي والدي والتحق اخي للعمل مع والدي
ولظروف العمل سافر الجميع مع أبي وكانوا دائمي الترحال علي حسب لقمة العيش فكانت أمي تحرص علي إرسال خزين البيت والطيور اليهم والإصرار علي قضاء الأجازات معنا والحمد لله نحن نعيش في حب وموده حتي بعد موتهما ونسأل علي أولاد أخي رحمة الله علي الجميع
وحتي عند إحتضارها كانت توصيني علي أختي وعلي أولاد أخي رحمة الله بأن أصل الرحم وأقف بجانبهم ولو بالكلمه الحلوه وأن أكون لأختي الصديقه والأخت
أرجوا ألآاكون اثقلت عليكم في السرد ولكني أحببت أحكي لكم عن أم مصريه متواضعه في كل شئ ولم تحظي بأي
قدر من التعليم ॥وكيف تصرفت بإسلوب حضاري وتعاملت مع الموقف بوازع من الضمير لكي ترضي ربها وترضي زوجها ويهنأ الجميع
اللللللللللللست دىىىىىأأأأأأأأأأأمي
هناك 4 تعليقات:
قصة جميلة جدا ... وأم أجمل ...وأنا معجب بحضرتك جدا وبثقافتك رغم إنك ماشاء الله عندك أحفاد إلا إنك مثقفة وبتحبي النت وكمان عاملة مدونة ,, بس ده مش غريب لواحدة مامتها كانت بالصورة دي ,,
وياريت لو تحاولي تساعدي البنات على النت بعمل مدونة فضفضة تشرفي إنتي عليها لأن البنات محتاجين مساعدة من أم بجد
ووجزاكي الله خيرا
السلام عليكم
أشكرك حضرتك علي الزياره والتعليق ...
وحضرتك بتقرأ أفكاري لأني كنتبفكر فعلا في عمل مدونه حواريه مع البنات
لأنهن في حاجه لمن يستمع لهن ....
وإن شاء الله أجمع الماده التي سوف يدور حولها بعض المشاكلالإجتماعيه علاوه علي مشاكلهن الشخصيه
أشكرك للمره الثانيه ولك تحياتي
السلام عليكم
ورحمة الله تعالى وبركاته
الله ياأستاذة صح مضبوط
اللى امها كده لازم
هى كمان
تكون كده
انسانةعظيمة
اللهم تغمدها
واموات المسلمين
اجمعين بالرحمة والمغفرة
السلام عليكم ورحمة الله
الله يكرم أصلك , ويرحمها ويرحم أموات المسلمين اجمعين .
إرسال تعليق