الأربعاء، 4 مارس 2009

من أرشيف حياتي(إختروني حكما)

فجأه ودون سابق إنذار إذ بي أفوجأ بأني ححكم ... إستنو فكركم ميرحش بعيد مش الفيفا اللي إخترتني ومش ححكم ماتش كوره



ده ححكم في مشكله عائليه والموضوع كبير كبير كبير...



كان يوم جمعه وكنت والأسره نتابع حديث شيخنا الجليل رحمة الله عليه الأمام محمد متولي الشعراوى رضي الله عنه وأرضاه



وإذا بجرس الباب يعلن عن زائر فتح زوجي الباب ورحب بالزائر وكان جار لنا طلب من زوجي وانا ان نكون في جلسة صلح



بين أخيه وزوجته لأن وقع الطلاق بينهم مرتين من قبل ويخاف أن يتطور الخلاف بينهم ويحدث مالايحمد عقباه



وصلنا وكان هناك أم الزوجه وأخيها والزوج وكان الصمت يخيم علي المكان والتحفز علي الوجوه والعيون تطق شرار....



قال زوجي نبدأ بقراءة الفاتحه والإستعاذه بالله من الشيطان الرجيم..... وأشار زوجي الي الزوج ليبدأ



قال الزوج الست دى جبتلي إكتئاب البيت أصبح قهوه كل شويه زباينها داخلين خارجين ومكنة الخياطه ورمت نفوخي



ده غير بقي إن إرجع من الشغل ألاقيها بجلابيه ولا اللممسحه والشعر منكوش والعيال وطلبتهم اللي ما بتخلصش وفوق ده كله الطيور



بتقعد معاهم يجي ساعه وسيباني الالي تحت مش لاقي حد يعملي كوباية شاى ॥



ورميه حمل البيت علي البنات طب هما حيذكرو ولا حيشتغلو في البيت وأما أكلم معاها تقولي متدخلش في أمور البيت



أجي من الشغل تعبان مهدود حيلي عايزأكل وأنام تقولي حضرت لك الحمام غير هدومك علشان حغسل بكره هو كل يوم زفت غسيل



دى وليه خانقه هي مش بيتشوف الستات عاملين ايه حاجه كده تنسي الواحد أسمه ...



بصراحه كتمت الضحك لأنه هو نفسه عاوز حجر جلخ ومن ساعة متوجدنا في المكان وهونازل شرب سجاير



حصل تعقيب علي كلامه من الحضور وشد وتداخلت الأصوات وكأننا في سويقه ....


هم زوجي في الأنصراف معترضا علي طريقة الحوار إعتذر جارنا بعد أن شخط في الزوج المتقمص دور رشدى أباظه



تكلمت الزوجه أنا يومي بيدأ من الساعه سته الصبح دول ست عيال وأبوهم من الجامعه لحد إبتدائي بصحيهم علي بال محضر الفطور



يكونو إتشطفو ولبسو وهما بيفطرو بحضر سندوتشاتهم علي الساعه تسعه البيت بيفضي عليه بطلع للطيور إهي بتاكل حسنة البيت وبدبح



وبناكل بيضها وبنزل أروق السراير وأروح السوق وأرجع أعمل الأكل وشغل الغساله
॥وبعدين انا إن مغسلتش كل يوم الغسيل يكتر عليه وتبقي هده علي الساعه إتنين يبدء العيال يجو من كلياتهم ومدارسهم يتغدوا



وكل بنت من الأربعه بتمسك الأوض تكنسها واللي تنشر الغسيل والمطبخ كل يوم واحده بتغسل المواعيين وبعد كده اللي تروح درس اللي
تخش تذاكر والولدين



يطلعو اللي فايض من الأكل للطيور وأنا بطلع علي المغارب أبيتهم ..... وزبايني بيجو في خلال النهار وده رزق وهو مينكرش إني اللي
بيجي من الخياطه بيسند معانا



يعني كان حيبقي لينا بيت ملك منين هوعلي باب الله ومصروف البيت اللي بيسبو لي ميكفيش كيلو لحمه في الأسبوع بخضاره ....



والعيال عايزه تلبس وتاكل وتتعلم .... عايزني البس وأتزوق وأبقي عامله زى ستات التليفزيون اللي عندها أورطة عيال وشغاله طول اليوم



وأخر النهار لابسه ومتزوقه للمحروس طب الفيلم ساعتين ولاثلاثه بتتجوز وتخلف والعيال بتكبر ولا حتي المسلسلات شرحه ॥



شاف هو الست المتزوقه مشافش جوزها وهو بيعاملها بكلمه طيبه وداخل عليها ومحمل مش ده يرمي مصروف البيت وملوش



دعوه بأى حاجه وبصراحه بفضل عيالي علي نفسي في اللبس لما هو عاوزني البس وأتزوق مفكرش ليه يجيب لي عبايه ولا قميص



نوم من اللي بيقعد يمصص لما بيشوف ممثله لابساه ... ده من جبروته بتحايل عليه نخرج نشم هوا زى هو كده مبيخرج من بعد العشا لحد نص



الليل يقول وذنب الناس آيه تشوف الوش العكر



ده مش كفايه انا مستحمله وأجهشت بالبكاء ....



طبعا حال الأولاد كان يقطع القلب مزيج من الخوف من أن يصل الأمر للطلاق والكسوف من الموقف والكلام المتبادل بين كل من الأم والأب



ورأيت وجه أخو الزوجه وقد نفر عروقه وبكاء أمها أما جارنا أخوه كان مش عارف يقول آيه لأنه هو سمع من أخوه كلام كله يدين الزوجه



توجه زوجي بالنصيحه للزوج بأن يتقي ربنا في زوجته وأولاده والزوجه بأن تهتم شويه بنفسها...



اخو الزوجه بص ناحيتي وقال أنا وأختي راضين بحكم الست دى بصراحه حسيت بصعوبة الموقف أنا كنت بقول جمله كل فين وفين



دعوت الله في سرى أن يلهمني الصواب نظرت للزوج وقلت وحضرتك ترضي بحكمي قال لي علي العين والراس ...
قلت في سرى أبدأ بالزوجه الأول علشان أخينا ينفش ريشه شويه وبعدين ألبه كلمتين في العضم علشان خنقيني وكله بما يرضي الله ورسوله
قلت لها أنا مقدره تعبك والمجهود اللي بتبذليه علشان بيتك وأولادك لكنك مخطئه في عدم تحديد معاد لإستقبال زوبناتك ممكن تطبخي بالليل
وتخلي النهار لإستقبالهم وبطبيعة الحال الزوج بيجي علي الساعه أربعه العصر وده وقت كافي بالنسبه لإستقبالهم حاولي إن تخصصي ملابس
لشغل البيت وتغيريها قبل زوجك ميجي من الشغل وبلاش تكشير في وشه إفتكرى نكته ولا حاجه حلوه حصلت لك أول متشوفيه علشان
تبتسمي البنات علي وش جواز وكتر الخلاف بينكم مش كويس والجيران تعرف أسراركم والعيال حيتأثرو في درستهم مؤكد باللي بيحصل
يبقي تعبك علشانهم راح علي الفاضي ॥أومأت برأسها وقالت حاضر ياست الأبله ....



وجاء دور الزوج قلت له أنا حبدأ معاك بكام سؤال أتمني أن ترد عليهم بصراحه... أنت بتشرب سجاير قبل متنام ؟ ॥ قال أيون



قلت مش بتحاول تغسل سنانك ..... قال لأ



قلت عرفت من شكواك من زوجتك إنها بتعد لك الحمام فور عودتك من عملك اللي هو علي حد علمي عمل يدوى يحناج لمجهود عضلي



يعني عرق وهدوم متسخه وأنت بتتحجج بتعبك وعدم قدرتك علي فعل ذلك وبعد الأكل والراحه بتكتفي بأنك تتشطف وإن الله يحب المحسنين



سكت,, يعني انت بتطلب منها أن تتزوق لك وتلبس لك اللي علي الحبل وانت متزعلش مني تفضل بعبلك ده ميرضيش ربنا هي برضه بني



أدمه وليها أنف بتشم بيه وإزاى بعد متشتمها وتهينها قدام عيالها وتسمع الجيران والحيطان تنتظر أن تضحك في وشك ...
وبعدين متساويش بينها وبين اللي بتشوفه في الأفلام ده شغل سيما والستات اللي ماشيه علي سنجة عشره في الشارع لو شفتهم في البيت
حتلاقي حالهم لايقل عن حال مراتك ... جرب وعاملها كويس خدها والعيال إتفسحو حتلاقي الحال إتغير بينكم ... وبلاش تكبرو المواضيع
مشاكل البيوت مبتخلصش بس اللي بيفرق طريقة حلها صلو علي النبي البيوت اللي فيها نقار يسكنها الشيطان ॥
قام جارنا وأمسك بيد أخيه وإتجه نحو الزوجه وطلب من أخيه أن يعتذر لها ويرضيها وكذلك فعلت الزوجه ودعت لي أم الزوجه بهدوان السر
وراحة البال ....
بصراحه كانت مهمه صعبه وحمل تقيل لكن الحمد الله جت سليمه
أيون قريب حتكون في حاجه من أرشيف حياتي إنتظروني