الاثنين، 2 فبراير 2009

من أرشيف حياتي(أطعم وألذ طبق لحمه كلته في حياتي)

أطعم وألذ طبق لحمه أكلته في حياتي كان تقريبا في65يعني كان عمرىحوالي11سنه


كان ابي وأمي رحمة الله عليهما وأخي الأصغر أطال الله بقائه في سفر للقاهره وتركاني


وأختي الكبرى ربنا يعطيها الصحه لوحدنا بالمنزل وكان أحد العمال لدى والدى يأتي في


المساء نكتب له مانحتاجه بورقه وننزلهامن البلكونه بواسطة السبت وفي يوم أخر العامل علينا


وللصدفه لم يكن هناك خبز بالمنزل وايضا لاجبن ولابسطرمه ولعدم وجود ثلاجه كنا بنجيب الأكل يوم بيوم


الظروف حكمت علينا بإن لايوجد طعام بالمنزل بدأنا نشعر بالجوع فكرت وأختي


بالوقوف بالبكونه ونتفرج علي حلقة ذكر لأحد الجيران وكان هناك مشاهد غريبه علينا ناس تدوخ وتقع


وناس عماله تصقف وأناشيد دينيه وناس بتقدم نقوط والمنشد يقول ياربنا أحفظ لصاحب النقوط المهم الجو


ده أخدنا من الجوع لحظات ليست بالقليله ولكنه عاد من جديد ليمارس سخفاته معنا ووقف تفكيرنا عن عمل


حتي أرز أو مكرونه الجوع مسح تفكيرنا॥


بينما نحن في هذه الحاله وإذا بالباب يدق سألنا عن الطارق سمعنا صوت أنسه بتقول انا أفتحي جايبه الفته


فتحنا بسرعه دون النظر للقادمه وكل إهتمامنا منصب في البخار المتصاعد من سلطانيه اللحمه والرائحه


الفواحه وأرغفة العيش المملوءة بالأرز وشكرنا القادمه وقفلنا الباب ووضعنا صنية الطعام العامره بالهبر


علي الأرض ونحن نلف حولها علي شاكلة فرقة ساعه لقلبك في فيلم حماتي ملاك ... وجلسنا أمام العزيزه


الغاليه سلطانيه اللحم وأفرغنا الأرز في طبق وأفرغنا كل المحتويات في جوفنا وإمتلأنا لحد أننا لم نستطع


القيام من مكاننا ونحن نتغزل في طعم اللحمه والأرز المفلفل ورائحة الطعام اللي تجنن ....


لحظات


وأطلقت أختي صرخه


أرعبتني ।لازم ننرجع الأكل ده


إزاى ده جوه ده انا اللي بقول


ولو يرجع يعني يرجع


دى أختي


قالت لي مين اللي جاب الأكل قلت معرفش انا كل همي كان في سلطانيه


اللحمه وريحتها وبطني اللي بتتقطع من الجوع


دى ؟؟؟؟اللي جبتها


والليله اللي تحت بتاعتهم



وحترك الموقف ده للحظات لأوضح لحضراتكم سبب المشكله


الناس دى كانت لاتملك غير حله واحده تستخدم في مسح البيت وغلي الغسيل وطبخ الطعام


وكانت تملأ بالماء وبجوارها طشت غسيل تضع اولادها بالطشت وبالكوز تسكب كوب واحد للتليف وأخر للشطف


وكنا نقف بالبلكون نشاهد هذا المنظر الغريب وحاول الجيران ان يمنعوها من هذه الفعله ولكن لافائده وخصوصا


ان الشارع كان به ماره كثير وهي كانت تسكن في حاره متفرعه من هذا الشارع ... وبما إن الجوع كافر فقد


نسينا تماما الحله وصحبتها وأكلنا بالهنا والشفا .... كانت الساعه الحاديه عشر مساء فإذا بصوت العامل ينادى


مقدما أسفه علي التأخير ويسألنا عن إحتياجتنا فنظرنا انا وأختي لبعض وإنطلقنا في الضحك ...


إفتكرت انا وأختي هذه الحادثه ورويناها لأحفادها لكثرة رفضهم لأنواع كثيره من الطعام ليحمدو ربنا علي نعمه


لإن فيه ناس كتير لاتجد ماتأكله وأحيانا بتموت من الجوع أو الجوع يخليهم يكلوا من غير ما يفكروا زى


حلاتنا ....


بس والله كان أطعم طبق لحمه أكلته في حياتي بصرف النظر عن الحله إنسوا مش مهم الحله المهم الهبر

اللي جوه الحله حتي أسألو الأستاذ فشكوووووووول هو اللي حيقدر الموقف ده

الي لقاء آخر في أرشيف حياتي