دى مش نكته دى حكايه حصلت عندنا من سنتين
موظف بيشتغل في أحد مراكز المحافظه إشترى موتوسكل بالقسط علشان يرحمه من المواصلات
ويظبط مواعيد شغله ويترحم من ريسه الغلس ...
في يوم إصتبح بأم العيال معلش ياأبو محمد يا خويا البنت عايزه مصاريف الكليه علشان حاجبين النتيجه
لحد ما تدفع المصاريف رد علي مضض حاضر ربنا يسهل ...ردت ربنا يخليك لينا ॥
هيه اللي بعده قولي وخلصي الواد إسم الله علي مقامك جزمته إتخرمت ونفد منها التراب متزعلش نفسك
إحنا ملناش بركه إلا انت ربنا يرزقك برزقنا ।
بص ليها وقالها إن شاء الله حتدبر وركب الموتوسكل وراح الشغل لقي ريسه ضارب أخماس في أسداس
وبيقول له إنت فين ياراجل ده أنا ميت في جلدى وخفت لا تغيب النهارده ॥ الراجل قاله خير ياريس
خير آيه عندنا تفتيش من الجهاز المركزى دفاترك مترصده وتمام قاله كله تمام خليها علي الله
وجلس علي مكتبه وبدأ المفتش في فحص الدفاتر والإستفسار عن بعض الأمور وكان يوم هلاك
عدى علي خير علي الأقل نساه هم طلبات العيال
حب يدلع نفسه فغير طريقه المعتاد وإختار طريق يوصله للكورنيش ووصل لأول طريق الكورنيش وداعبه
نسيم النيل وأخذ يدندن يانيل ياسمراني , في هذه الأثناء لمح كوفي شوب علي الرصيف المقابل فنزل
وركن الموتوسكل علي شجره وسحب كرسى وجلس يبعد عن الموتوسكل بحوالي عشره متر وطلب حجر شيشه
وأتأصع وهويشد الأنفاس جاء صبي في حدود ستاشر سنه وقف قدام الموتوسكل وأخذ يحرك في ذراع الفرامل
وصاحبنا يقوله أبعد ياحبيبي ده مش لعبه وهات ياشد ويبص للدخان المتصاعد من أنفه وكأنه يبحث عن همومه بين الدخان
وهو مازال يقول بس يابني ألعب بعيد ॥ لحظه إمتطي فيها الصبي الموتوسكل وزاغ ॥
جرى صاحبنا خلف الموتوسكل يخربيتك إستني وقامت الناس تسأله فيه آيه حكي الحكايه طيب ليه سبت المفاتيح
في الموتوسكل منا قاعد قدامه مجاش في دماغي إن ده يحصل ॥أخده واحد من رواد الكوفي شوب وذهب لعمل محضر
وفي إنتظار دوره شاهد الأمين وهو عمال يشخط وينطر ولا مدير الأمن ॥قال في نفسه ايه الهتره دى علي أخر الزمن
عيل من دور عيالي حيشخط فيه المهم إتصل بأخو المدام ووصاه يجيب أوراق الموتوسكل معاه وميقلقش المدام
راح لأخته وقال لها عايز ورق الموتوسكل علشان صاحب المعرض إتصل بي بصفتي الضامن علشان في غلط
في الشيكات ... وحتي إستأذني من أبو محمد علشان يكون عنده فكره وحصل وكلمته وقالها ماشي ..
المهم حضر أخو المدام وسأله عن ماحدث وقال له سأبحث عن حد معرفه وفي هذه الأثناء قال الأمين إنت يا أخينا
تعال هنا إلتفت الرجل أيوه يساعدة الباشا
الموتوسكل بتاعي إتسرق وأنا قاعد علي القهوه الأمين نعم ياخويا وانت بقي كنت نايم ولا شامم ॥
صاحبنا شامم آيه يابني هو انا لاقي أكل في هذه الأثناء دخل نسيبه ونظر للأمين الجالس علي الكرسي وقاله
مش معقول سمسم باشا قام الأمين مرحبا ايه الصدفه الجميله دى فينك ياراجل وأخذوا يجترون الذكريات وإنتبه الأمين إن لم يبته
بعد من مشكلة الماثل أمامه فستأذن صديقه ونظر لصاحبنا ولما انت مش لاقي تاكل بتقعد علي القهوه ليه يامواطن
تدخل النسيب علي فكره المواطن ده تبعي جوز أختي إبتسم السيد الأمين تقولش الأمين العام للأمم المنتحره مش تقول ياراجل هيه قول من
الأول ومتنساش حاجه وسمع الأمين وإتصل بالمرور وقالهم علي نمرة الموتوسكل وأوصافه وأوصاف الصبي السارق
ولم ينسي أن يوصي بأن الموضوع يخص قريب له وقال طب يجماعه روحوانتم وانا حتصل بيكم أول متحصل حاجه...
في الطريق أخذ الرجل يفكر في يومه هذا العجيب وإزاى حيروح الشغل ويتمرمت في الموصلات وقسط الموتوسكل والعيال
وفجاءه إبتسم عندما مر علي خاطره منظره وهو مأصوع علي الكرسي وبيشد اللنفس بمزاج والواد بيلعب في الموتسكل
قاءل في عقل باله الله ينكد عليه وعلي أمه زى منكد علي ,, ولا الأمين اللي معملته إتغيرت أول معرف إني تبع أبو نسب
كل ده وأخو زوجته يتفحص وجه الرجل مشفقا عليه وهو شبه بيكلم نفسه يبتسم ويكشر ويشاور بإيده ॥
أخذ زوج أخته لمنزله وإتصل بأخته وقال لها متقلقيش أبو محمد عندى قابلته وعزمته علي الغدا كان الأخ خايف علي
زوج أخته وكان يحاول أن يفتح معه أى حوار علشان يخرجه من هذا الموضوع بعد ساعه إتصل الأمين تعال ياأبو درش
وهات نسيبك معاك .. قفز الرجل لاقوه ,, .... رد درش قول إنشاء الله
ذهبا الي القسم وجدا الصبي وقد إحمر وجه أو قفاه مكنش باين وجه من قفاه وإتعرف صاحبنا علي الولد من هدومه
ومضي علي المحضر وأخد الموتوسكل وحمد ربنا علي رجوع الموتوسكل وشكر نسيبه لأن لولا المعرفه الغاليه
بالسيد الأمين العام للشعوب
المزدحمه مكنش حصل إهتمام ولاكنش الوتوسكل رجع
نظر ليه نسيبه وقاله عاوز الحلاوه ياأبو نسب قالو عينيه الاتنين شيشه علي الكوفي شوب قدام النيل وشد وإسترخي
وإدعي لي بس المره دى حربطك في الموتسكل لحسن تتسرقو مني هيع هيع هيع
فهمتو قصدى من هذه الحكايه الأرشفيه إستنو بمد إيدى بطلع حكايه تاني أول ممسكها حنشرها
أشوفكم علي خير