الأحد، 18 يناير 2009

من أرشيف حياتي (ياله من درس)

لنعود سريعا لأرشيف حياتي وٍسأخرج منه هذه القصة


التي لولا أني عشت أحدثها لظننت انها فيلما سنمائيا من أيام الأبيض وأسود॥


هو شاب يعمل موظفا في أحدى المنشأت الحكومية ذات الرواتب المرتفعه


صديق حميم لإبن أختي وللأسره كلها نظرا لدماثة أخلاقه وحسن عشرته ..


كان له أكثر من تجربه إرتباط فشلت كلها ليس بعيب فيه ولكن لسوء إختيار


المهم إن كانت له زميله بالعمل يميل إليها حتي من قبل إرتبطاته الفاشله والتي


أعتقد أنه كان يهرب من أعجابه بزميلته الي تلك المحولات الفاشله للإرتباط


سيدفع أحدكم الفضول ويسأل عن سبب الهروب ؟


كانت هذه الزميله مصابة بشلل أطفال بقدمها نتج عنه عرجه بسيطه أثناء السير


هي من أسرة كريمه جميله بمعني الكلمه وديعه هادئه... كان مترددا في مصارحتها


بإعجابه بها خوفاأن يشعر يوما بأنه تسرع في إتخاذ القرار॥فكثيرا مقال لنفسه


آيه اللي يغصبه علي الزواج من معاقه أنه مثله مثل أى شاب يريد زوجه سليمه معافيه


ومرة أخرى يقول بأنها تتمتع بنشاط وذكاء وحيويه ليست موجوده لمن في سنها من الأصحاء


تشجع وكلمها مبديا إعجابه بها ويريد معرفة رأيها فيه وفي الأرتباط وطلبت منه إعطائها فرصه


للتفكير في الأمر والرجوع لأهلها ॥ وردت عليه بالموافقه...


ذهب ليزف الخبر لعائلته وشرح ظروف عروسه فإنقسمت الأسره بين مؤيد ومعارض


وكان للأم موقف معارض شديد لدرجة أنها إمتنعت عن الحديث والتعامل معه ॥



طلب الشاب من فتاته التريث لوقت نظرا لظروف طارئة بالعائله وأظنها فهمت السبب


حاول الشاب أن يقنع أمه بإن ممكن يكون هو صاحب هذه الإعاقه أو ممكن يتزوج من واحده


معافية وتمرض وإن المرض والإعاقه دى أشياء ليس لنا يد فيها ودىإرادة ربنا...


ولكن باءت محولاته بالفشل ॥ فأثر الصمت ولجاء الي الدعاء لله أن تزول هذه الأزمة॥,


عادت الأم يوما للمنزل وعند فتح باب منزلها شعرت بتنميل في رجلها لم تقوى بعده


علي الوقوف فإرتمت علي درجات السلم وظلت هكذا حتي جاء الزوج والأولاد ...


وتم إحضار الطبيب الذى قرر بضرورة عمل علاج طبيعي حالة شلل وطمأنهم بأن الحاله


يمكن لها الشفاء


المطلوب الإنتظام في تناول العلاج والإهتمام بالعلاج الطبيعي وتوفر جو عائلي خالي من


التوتر....زاد هذا الحدث الموقف تعقيدا وأحس الشاب بنظرات الإتهام من كل من حوله


بأنه السبب في ما حدث ॥وكان يقف علي باب غرفة والدته ينظر إليها وعينيه غارقة في الدموع


وكانت تشعر به وفي أحد المرات ندهت عليه وأمسكت يده وشدت عليها وربتطت علي كتفه وقالت:


انا بقيت كويسه الحمد الله ॥ إرتمي في حضن أمه وهو يقبلها طالبا منها أن تسامحه وطمأنته الأم طالبه


منه ان لا يحمل نفسه فوق طاقتها॥


بعدها بيومين وبعد ان خرج طبيب العلاج الطبيعي من غرفتها نادت علي الزوج والأولاد وكانت المفاجئه


الأم تقف وتتحرك دون مساعده صرخ الجميع فرحا وإختلطت الدموع بالضحكات..... وبعد أن هدء الجميع


قالت الأم موجه الكلام لإبنها إتصل بأهل خطيبتك وحدد لنا ميعاد لزيارتهم.... نظر لها الزوج قائلامكان من


الأول ..... قالت له الحمد الله علي كل شئ ربنا أراد أن يعطيني درسا علي موقفي الظالم لتلك الفتاه التي لاذنب


لها فيما هي به غرتني قوتي وصحتي كنت أنانيه وظالمه وكان ربي رحيما بي فبتلاني حتي أرجع إليه نادمه


تائبه سمحني ياأبني لقد تسببت في إيلامك وكنت مثال الأبن البار فلم تحاول الخروج عن حدود الأدب وكنت عند


حسن ظن ربك بك فأخرجك وأخرجنا من هذه المحنه ... لقد إتفقت مع الطبيب بألا يخبركم بتحسن حالتي وعقدت


النيه بأن أول خروج لي يكون لبيت خطيبتك ...


تم الزواج وجاء الأحفاد وإمتلأت الدنيا بهجه وفرح

ياله من درس