الجمعة، 24 أكتوبر 2008

العسل المر

صياد العصافير

رمي لي طعم أوله عسل وأخره مرار

إستنيته كتير وفضلت ليه في إنتظار

محاولتش أطل حواليه أواحلم بأيامي الجايه

إستسلمت لفكره وضاعت مني الأفكار

فجأه لقتيني هوه في كل كلمة في كل خطوه

وحبست الأنا في الكرار

أى كلمه منه أى نظره من عينيه كانت

بترميني في حضن أحلامي الصغار

دايما كنت ببص ليه بإنبهار

إى لفته أى لمسه منه كانت في قلبي شرار

وأنا قلبي لسه عصفور صغير بيتعلم منه إزاى

يلقط الحب

وهو بيرمي حبه حبه كتر علي المقدار

إستعجبت ومع نفسي وقفت لأ إستني

أنا لازم أخذ قرار

وعيت وإستنبهت لقتيني لسه ليه في إنتظار

قلبي حط علي غصن شجره عجوز

سألته مالك حزين حاكي لها دون إختصار

قالت ياما قلوب زيك حزينه حطت علي غصني

ودموعها نزلت أمطار

ليك مني نصيحه ياقبلتها أوليك الإستمرار

قلبي إتشبس بيها وطلب يسمع لها في إصرار

قالت الشجره لقلبي: بص من بعيد وشوفه تلاقي

كل العصافير حواليه عمله له إعتبار

وهوواقف مكانه كأى ثعلب مكار

يرمي لكل واحد فيكم الحب حبه حبه وكل واحد

حاسس أنه الوحيد صاحب الإهتمام أما

الصياد دى لعبته وهو ظابط المعيار

يعني مش إنت لوحدك صاحب الأهميه

واللي رمالكم الحب فعله فعل أشرار

هو كان بالنسبه ليكم الضوء اللي بيجذب

الفراشه ودى كانت منه فراسه

اللي تقرب تتحرق بدون سابق إنذار

علشان يقدر يجيب العيب عليكم هو مقالش

كلو الحب هو بس رماه وأنتم أحرار

اللي يلعب بالمشاعر والقلوب ويعمل من

نفسه حلم في عيون النهار

واللي يدوس علي حبه ممكن كانت

تطرح أشجار واللي يقطف ورده

وماسيبش غير الأشواك

يبقي غدار


مش كل إيد تطبطب علينا

نأمن ليها ومش أى حبه تقدمها لينا

تغذيناومش أى حد يلغي دمغنا

ويفكر لينابحجة أنه فاهم عنا

وإننا أفكرنا قديمه

كان لازم يحصل بين القلب والعقل إنشطار

يلاقلب العصفور إمسح دموعك وإكبر مع الكبار

إتحرك من مكانك طير وجدد أفكارك

ومتقبلش من اللي خدعك إعتذار

وإعرفي ياأم قلب صغير

الكبير مش بسنه الكبير بفعله

كان لازم يكون أمين معاكم

يخاف عليكم زى إخواته أوبناته

ويقول أنا ليكو دار

كانت النيه تبقي صافيه من غير ملاوعه

و لالعب بالألفاظ ولاكان قلب إتوجع ولا

عقل دار

ويلا خطي أول خطوه من غيره بفكرك إنت

بقلب قوى وأصرخي يمكن القلوب الصغيره

تفوق وتكسرى فيهم الإنكسار

إثأرى لكرامتك وحققي عليه الإنتصار

وشكرت الشجره العجوز بعد أن أصبحت صاحبة القرار

وضميت قلبي جويا ورجعت أفكارى معايا

وها أنا صفية النفس أنعم بحرية الفكر ولم

أعد له في إنتظار