الأحد، 21 ديسمبر 2008

من أرشيف حياتي أسفه مش فكراكي

كنت في جوله تسويقيه أشترى فيها ملابس من شارع به محلات للبيع بالجمله والنصف جمله ।وعند تحدثي مع البائع
سمعت صوت فرمله سياره التفت لأجدها تنزل من السياره لتطمئن علي السيده وتعلن عن إستعدادها بتكفل بأى
مصاريف في حالة إصابتها ...في هذا الوقت مر بي شريط الذكريات وقلت في نفسي تهاني ياه زمن مشاء الله
واضح عليها العز حمدا لله عوضها خير أخذت تقترب ومع دنو الخطوه تتسع إبتسامتي ويتلاحق شريط الذكريات
علي صورة هذه الفتاه القابعه في ركن من سطح الجيران في عز شمس أغسطس تتألم جوعا وعطشا فقد ضمت لأبيها
بحكم محكمه ॥ولأن زوجة ابيها سليطة اللسان وأبوها ضعيف الشخصيه ॥ ترك الأب لزوجته مطلق الحريه في تربية
أقصد تعذيب البنت المسكينه كان يفصل سطح بيتنا وبيتهم صور خشبي سألتها مالك قالت لي بصوت أشبه بمواء قطه ضعيفه
جعانه وعطشانه ... نزلت درجات السلم مسرعه لأخبر أمي رحمة الله عليها فأعطتني الموجود وزجاجة ماء ...طلبت مني
الفتاه أن أقدم لها الطعام ساندوتش ليسهل عليها إخفائه في حال ظهور زوجة أبيها أو أحد أخواتها لأبيها ॥
أستمر هذا الحال فتره طويله حتي يوم طلبت مني الفتاه ابلاغ والدتها بما تلاقيه من عذاب وإستطاعت والدتي القيام بهذه المهمه وإتصلت
الأم بالشرطه وأثبتت حالة التعذيب علي الأبنه وأستلمتها جدتها لوالتها .....وعلمت زوجة الأب بدور أمي في هذا الموضوع
ونالنا منها طلقات من شتائم وإهانات إلي حد قامت بتسليط أحد أقربها مسجل سرقه بسرقة منزلنا لولا ذكاء كلبتنا فله وكلبنا إيدن
الذى سأحكي عن نوادرهم قريبا ॥
وقفت الفتاه بجوارى عدت من رحلة الذكريات قلت لها أزيك ياتهاني نظرت لي وقالت أسفه مش فكراكي قلت لها وفاء جارة زوجة أبيك
تجاهلتني ونظرت للبائع عندك ملابس داخليه ل وأشارت لأبنها جاء البائع بطلبها دفعت الحساب ومشت دون أن تلتفت لي وتركتني
وأنا أشعر بالخجل وقال لي البائع عادى ياأبله الدنيا بتغير ناس كتير
قصصت علي أمي رحمة الله عليها رتبت علي كتفي وقالت لا تغضبي منها هي معذوره تريد أن تنسي هذه الأيام العصيبه بحلوها ومرها
وإلي الأن أسمع صوتها أسفه مش فكراكي ...