هي حكايه ممكن تكون بتتكرر كل يوم لكن أسمحو لي بعرضها عليكم يمكن نطلع منها بحكمه
أو تكون سبب في حل مشكله....
هو إبن وحيد لأمه الأرمله ।ترملت وهي شابه في الخامسه والعشرين من عمرها وسنه لم يتجاوز
الثلاث سنوات عرض عليها رجال كثيرون الزواج ولكنها أبت وعاشت حياتها لإبنها حتي تخرج من كليه التجاره
والتحق بعمل حكومي ولأن مهنة النجاره يمتهنها رجال عائلة والدته فهويحبها فقد كان يعمل أثناء الأجازه
بأحد الورش وأستمر بها حتي بعد إلتحاقه بعمله الحكومي ...عرضت عليه والدته الزواج فوافق علي
شرط أن تختار أمه العروس فقالت له أمه علي بركة الله , وإختارت إبنة أخيها التي تعيش بمحافظة
بني سويف مدرسه يعني تساعده علي المعايش وليست غريبه ولأن العريس من سكان القاهره فإنتقلت الزوجه
إلي هناك وبدأت حياتها الزوجيه تصحي الزوج وتعد الفطار وفي هذه الأثناء يدخل الزوج علي أمه ييقظها
ويقبل يدها ويسألها إن كانت قادره علي الخروج للأفطار معهم علي المائدة أو يكون الأفطار بغرفتها ॥
وكان الأبن يطعم والدته بيده ويلتفت ليطعم زوجته , فأثار هذه غيرة الأم ولاحظ الأبن ذلك فتكلم مع زوجته
يطيب خاطرها وإستسمحها بأن تعذره إن لم يفعل هذا أمام والدته ,ولكنه كان يدللها بعيدا عن عيون والدته॥
وكان كثيرا ما يعود من عمله ويجد أمامه كم من الشكاوى التي لاتحتمل ودائما كانت من والدته كانت تستقبله
بالبكاء علي حظها العاثر وإبنة أخوها الجاحده الناكره للجميل وكان يرضي أمه ويدخل علي زوجته يجدها صامته
يقترب منها ويطيب خاطرها ويقول مهما كان دى عمتك وحماتك ودى ست كبيره تعال بوسي علي رأسها وتأسفي لها
وكانت تفعل ,,,وأحيانا كان يقوم بالتمثيل علي أمه أنه يضرب زوجته ويطلب من زوجته البكاء والصريخ ......
وفي يوم كان عائدا من عمله متعب ومنهك وسمع صوت والدته وهي تكيل لزوجته الشتائم وسمع زوجته وهي ترد
عليها ياشيخه إتقي ربنا فيه وفي إبنك الغلبان روحي منك لله يربنا يخدك يايخدني أنا زهقت ومش قادره أتحمل ॥
وفي هذه الأثناء فتح الزوج الباب ولم يشعر بنفسه إلا وهو يضرب زوجته التي جرت علي الباب وخرجت قاصده
بيت أبيها ॥وحكت لإبيها معانتها وكيف أنها تحملت من أجل زوجها الكثير لأنها تعلم جيدا طبيعه عمله فهو يخرج
من السابعه صباحا ويعود في العاشره مساء وبرغم تعبه يوزع القبلات والإبتسامات ويدادى ويدلع وهو في أشد
الحاجه للراحه الهدوء ولكن هيهات أن ينالهما قبل أن يطمئن إن والدته إتعشت ونامت وبعدها يدخل غرفته ليلقي
بكل همه اليها ويطلب منها أن تتحمل من أجله فهو لايريد أن يكون الأبن الجاحد لأمه التي ضيعت شبابها وعمرها
من أجله ॥تفهمت الموقف ياأبي لكن فاض بي الكيل وكان ماكان في هذا اليوم المشئوم ...
إستطاعت الزوجه الحصول علي شهر أجازه مرضيه وكانت علي وشك الوضع المهم تدخل رجال من العائله لحل
المشكله وحضر الزوج ليصالح زوجته وحكي كل منهم وإستمع الحاضرون وخرج رأى بأن يأجر الزوج شقه لزوجته
علي أن يقوم برعاية أمه .... قال اانا طبيعة عملي لاتسمح لي بأن أفعل ذلك أنا بتعب لأن أملي أن تكون لي ورشة
نجارة خاصة بي ووقتي لايسمح بأن أرعي والدتي وأسمحو لي أنا أعلم أن أمي تغير عليه وتحبني بجنون وأقدر تفهم زوجتي
لهذا وسبب مد يدى عليها لإن لم أجد رد فعل يرضي أمي غير ذلك أنا ممكن تكون لي أكثر من زوجه لكن لم يكون لي غير أم
واحده وأنا لست علي إستعداد أن أهونها في أخر أيامها حتي لو هي غلطانه انا بحب زوجتي وبحب أمي لكن لو في وضعت في موضع
إختيار سوف أختار أمي ... إن كنت ياأبنة الخال تردين مواصلة الحياه معي نربي إبننا في جو أسرى برضا أمي أهلا
وسهلا إن كان هذا صعب عليكي فسوف أعطيكي حريتك وأنتي أبنة خالي وأم إبني وده أخر كلام عندى .....
خرجت الزوجه من الحجره وعادت بعد عشرة دقائق تحمل حقيبة ملابسها وعادت مع زوجها إلي القاهره ودخلت علي
عمتها قبلت يدها وطلبت منها أن تقبل أسفها وتسامحها , وعاشت وتحملت حتي مرضتت الأم وقامت برعايتها وحصلت علي أجازه
بدون مرتب لكي تتفرغ لخدمة منزلها ورعاية عمتها حتي توفت العمه إلي رحمة الله ...وكانت في هذه الأثناء قد أنجبت
بنت وولدين ...وكانت كل ماتتذكر حماتها تدعو لها بالرحمة وتنظر إلي زوجها وكأنه تقول سامحيني إن كنت سببت لك
ألم في يوم من الأيام وكان يأتيها الرد بإبتسامته المعهوده وكان يربت علي يدها ويقول لها تعيشي وتترحمي والي عملتيه
مع أمي ربنا يجزيكي بيه خير إن شاء الله ॥
تمت بحمد الله
الجمعة، 2 يناير 2009
من أرشيف حياتي( ممكن يبقي ليه أكثر من زوجه ولكن ليس لي غير أم واحده)
Posted by وفاء بركات at 3:39 م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 14 تعليقًا:
أمك ثم أمك ثم أمك
والجنة تحت أقدام الأمهات
أمنياتي
ساعات قلب الأم بيبقى اناني زيادة شوية.. بس يمكن ده حقها
ستنا وفاء هانم بركات .. تحياتى
اللهم صلى على حضرة النبى وسلم وبارك عليه .. اللهم ارضى عن الشاب الذى تتكلمين عنه وارضيه ووسع له فى حياته ودنياه وآخرته .. شاب نشأ فى طاعة الله واستطاع ان يرضى الله فى امه .. اللهم ارضه وارضى عنه وبارك له فى اولاده .. من هذه المشاكل كثير يا سيدتى .. وانا رجل خبر الحياه وزوج اولاده وارى من هذه المشاكل كثير .. ولا يعفى منها بيت واظن انى واقع فى بعض هذه المشاكل
ستنا وفاء هانم
اسف جدا ددا على التأخير .. والله انا د
ائما احب مدونتك .. ان شاء الله سوف اكتب بوست عن الهرم .. بس حيكون على حلقات اصل موضوع الهرم كل الواحد ما يقرأ عنه ويجمع معلومات يلاقى نفسه زى اللى بيشرب ميه مالحه كل ما يشرب يعطش اكتر
اعذرينى على التأخير .. ظروف عائليه صعبه اظن فيها مما كتبتيه فى البوست والظروف دى هى اللى شغلانى شويه عن حبايبى وعن التدوين وربنايهدى .
كل عام وحضرتك بخير
السلام عليكم
ياباشمهندس محمد ..بارك الله فيك .
مع غياب حاجات كتير جميله في حياتنا
المشاكل كترت ..وحضرتك لما رديت قلت
أمك ثُم أمك ثم أمك صدقت يارسول الله
لو رجعنا في كل مشاكلنا الحياتيه لله ورسوله سيكون كل شئ جميل.
وصراع الزوجه والحماة علي الزوج ومن سيكون لها الغلبه قائم والضحيه الرجل والأولاد.ربنا يهدى
أ. فشكول أتمني من الله عز وجل أن تزول المشاكل التي تعكر صفو حياتك.
وعفوا حضرتك مقامك كبير علي أن تعتذر لي .. انا كنت أحب الأطمئنان علي حضرتك فقط ...ولما قريت البوست وجدت أن حضرتك بذلت فيه مجهود واضح والفكره حقيقي ممتازه ومفيده ...
أما بالنسنه للخلافات فهي زائر كل بيت
وخصوصا مع الوافدين علينا لإختلاف الثقافات وأسلوب التربيه بين العائلات
وعدم تأهيل شبابنا للحياه الأسريه الجديده سبب أساسي لهذه الخلافات
وربنا يهدى . وكل سنه وحضرتك طيب
السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
وصباح الخير كمان
ياأستاذة وفاء
بعد الام مفيش والله ياأستاذة
وأعزازهاو إجلالها وتقديرها
واحترامها واجب لابد منه أمام
الله وأمام نفسك كمان حتى تطمئنى .
جزاكى الله الخير بهذه القصة الجميلة
وربنا يحنن قلوب بناتنا وأولادنا
على امهاتهم وأبائهم فى كبرهم
وشيخوختهم كما رعوهم
هم فى طفولتهم.
جزاكى الله خيرا امى العزيزة على سؤالك عنى
ياريت الزوجه تتضع نفسها مكان جماتها ولتعلم انها فى يوم من الايام سستكون حماه
وبجد احى هذا الرجل البار بامه
تحياتى لحضرتك
هايله القصه يا وفاء بجد
واجمل ما فيها عبارة ممكن يكون ليه اكتر من زوجه ولكن ليس لى الا أم واحده
بجد من أجمل القصص اللي قريتها
بتفيض بكل حب وصدق من واقع بيمر علينا
لكن مش كتير من الناس بتقدر تعيش كدا بجد
بس هى اتصرفت صح جدا هى وجوزها وربنا هيرد ليهم كل الخير اللي استحملوه فى اولادهم
ربنا يسعد كل المسلمين يا رب
ويخليكى لينا وتطرحى علينا قصص اجمل
يمكن نفكر فى الله وفى الثواب اكتر ما نفكر فى حقوقنا ويمكن ساعتها منسمعش عن حالات طلاق بالكثافه دي
خالص تحياتى واحترامى ليكى ولو غبت متقلقيش بلف وارجع تانى هههههههههه
انا شفت المدونة بالصدف واسمحيلى اعلق على الموضوع
مع انى سمعت الحكاية كتير او شبيه منها بس بجد المرة دى مختلفة جدا لانها واضحة ومن غير جو درامى الرسالة مباشرة اللى هيا اصلا رسالة البشرية كلها الأم مهما كان الأم ثم الام ابدعت فى اسلوبك وتقبلى مرورى واتمنى التواصل بالمدونات
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
وصباح الفل والهنا كمان وكمان هه هه بس
أهلا بالصديقه العزيزه والأخت الفاضله
ربنا يبارك في الأمهات العايشين ويرحم الأموات .. ويهدى الأبناء .
جزاك الله خير علي كل كلمة طيبه تكتيبها أو تقوليها ياأطيب قلب
تحياتي
أهلا بالإبن المستنصر بالله
نصرك الله علي نفسك وجعلك الله بارا
بوالديك والخير يسعي بين يديك وفي حب الله
تسير قدميك .
يا بني وجود الكبار بيننا بركه وهي فرصة لنا فببرهم ندخل الجنه
ربنا يهدى العاصي ويحنن قلوب الأبناء علي الأباء
تحياتي
نور شاهين
أهلا بيكي فينك وحشتيني جدااااااااااا
أشد مايقلقني زيادة معدلات الطلاق ليس في مصر وحدها بل في الوطن العربي.
وأيضا زيادة نسبة العنوسه مشكلتين إجتماعيتين في منتهي الخطوره..
ياستي لفي في المدونات برحتك بس متغيبيش عليه لأني بفتقدك فبيزيد شوقي اليكي ربنا يحفظك ياأبنتي الغاليه
manoo
أهلا وسهلا ولعلها صدفه سعيده
ولعلي أكون حققت الهدف من الإستعانه بأرشيف الذكريات فمنه أعرض القصه ..
وأنتظر صدهاعلي المتلقي.وكلي أمل أن تكون ساعدت في إجاد حل لمشكله لديكم
أو تكون درس للإعتبار والله الموفق
أشكرك علي التعليق وشرفت بالمرور
تحياتي
واقع الحياه مليء بالقصص التي تقشعر لها الابدان
رضي الله علي هذا الشاب وارضاه بما هو لذ وطاب من ادنيا والاخره
وذلل له صعاب الحياه واعطاه ما تمني
وبارك له في زوجته واولاده
اللهم أمين. نورتيني وشرفتيني
مرور غالي تشكرى للتواصل
تحياتي
إرسال تعليق